الحلقات التعليمية في المسجد النبوي دراسة مقارنة بين الحقب التاريخية منذ البناء وحتى العصر السعودي

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوعًا دقيقًا أرى أنه حري بالبحث ، ذلک أنه يرکز على تتبع الحلقات التعليمية للمسجد النبوي عبر العصور التاريخية، فالمدقق في تاريخ الحرم النبوي يلمس دور اهتمام الصحابة بالتحلق حول الرسول() من أجل أخذ العلم المباشر منه، والبعض منهم لا يکاد يفارقه لحظة ومنهم أهل الصفة، ورغم انتقال عاصمة الخلافة إلى الشام في العهد الأموي؛ إلا أن التعليم بها ظل راسخًا حيث شهد المسجد النبوي ازدحامًا بالعلماء طوال العهد الأموي ومن ثم نجد نشأة لمدرسة الحديث بها.أما الخلفاء العباسيون فقد شجعوا الحلقات العلمية فنجد انتشارًا غير عادي فعلى سبيل المثال نجد حلقة للواقدي (ت207هـ) جعلت الخليفة الرشيد يستعين به عند زيارته للمدينة للتعرف على آثارها الإسلامية.

ومن علماء العهد المملوکي أصحاب الحلقات الشيخ عبد الله بن خلف الخزرجي العبادي (ت765هـ)، والعالم نور الدين الزرندي (ت762هـ)، وغيرهما. وفي العهد العثماني نجد أن حلقات المسجد النبوي أصبحت أعلى مرحلة من مراحل التعليم الديني؛ إلا أن الدراسة لم تکن منظمة فکل طالب متروک لرغباته فيدرس ما يريد ويحضر الدرس الذي يريده.

ومع بداية العصر السعودي عام 1344هـ، بدأ تطبيق نظامٍ تعليميٍّ من أرقى الأنظمة التعليمية ووفد للمسجد النبوي طلاب العلم من شتى البقاع، فقامت المملکة العربية السعودية بتشکيل مجلس للإشراف على شؤون التدريس في المسجد النبوي عرف باسم مجلس الإشراف الديني وغير ذلک من التفاصيل التي تقارن تطور العملية التعليمية داخل الحرم النبوي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية