نعوت وهيئات الاستنكار -دراسة تحليلية وصفية-

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

الذي يتعلق به البحث هو الغريب من نوع الهيئات والنعوت التي وصفها القرآن كردَّاتِ أفعالٍ جسدية، وفي الغالب كونها آنية الحصول، سريعة الجواب، تُعطي معنى الإنكار القلبي واللساني، أو اللساني فقط، وتتضمن ردَّات الفعل مضامينَ السخرية، بإشارات حسية يستخدم فيها المخالف جوارحَه، وقد أطلق أبو السعود( ) على تلكم الأوصاف مسمى الهيئات فقال: "التَّجهم والبُسور أو الشَّرّ الذي يقصدونَهُ بظهورِ مخايلِه من الأوضاعِ والهيئاتِ"( )، كما ذُكر ذلك في مقدمة البحث، على ما سيأني بيانه في ثناياه-بإذن الله-.
ومن أمثلة ذلك: هز الرؤوس، كقوله تعالى: ﭽ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ الإسراء:51، ووضع اليد على الفم، كقوله الله تبارك وتعالى: ﭽ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ إبراهيم: ٩، وتمايل الجسد تبخترًا واستنكافًا عن الحق، كقوله تعالى: ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﭼ القيامة: ٣٣، وجعل الأصابع في الآذان، كقوله جل في علاه: ﭽ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﭼ نوح: ٧، وعض الأنامل، كقوله تعالى: ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﭼ آل عمران: ١١٩، والنكوص على الأعقاب، كقوله تعالى: ﭽ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ المؤمنون: ٦٦ والغمز، والضحك، كقوله تعالى: ﭽ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭼ المطففين: ٢٩ – ٣٠، كما جاءت بعض الصفات قريبة في المعنى العام، إلا أن بينها من الفروق ما يميزها عن بعضها كصفات: العُبُوس، والكُلُوح، والبُسُور، وكلها مفردات قرآنية جاءت في سياق وصف الإنكار، إلى غير ذلك من النعوت والهيئات التي سيطالها هذا البحث-بإذن الله تبارك تعالى-.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية