منهج الفقهاء أهل الحديث في الفتيا: (المعالم والشواهد)

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

يتناول هذا البحث: منهج الفقهاء أهل الحديث في الفتيا (المعالم والشواهد)، وقد خص:
معالم طريقتهم في الفتيا، التي تميزوا بها عن أهل الرأي والجدل، مقرونة بأمثلتها وشواهدها، ليتضح ما عندهم من العلم الراسخ، والمنهج الواضح، والصراط المستقيم، وتأتي أهمية البحث من أن أهل الحديث هم أهل السنة والأثر، من الصحابة والتابعين، وأتباعهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وأن هذه الفئة لهم طريقتهم ومنهجهم القائم على الوسطية والاعتدال في الاعتقاد والفقه والقضاء والفتيا، وأن الفتيا شأنها عظيم، ومكانتها رفيعة، ومنصبها خطير، وأن معرفة ضوابط الفتيا والاجتهاد من محكم العلم وجليله، ولا غنى عنه لطلاب العلم، من وصلوا إلى رتبة الاجتهاد والإفتاء، ومن هم دونهم.
وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج من أبرزها: أن أهل الحديث هم أهل الرواية والأثر، المعتنون بجمع السنة، وتدوينها وروايتها، وقد تطور هذا اللقب بعد ذلك فصار يقصد به في مجال الفقه، الفقهاء العالمون بالسنة، الذيم يميلون للاتباع، ولا يعملون بالرأي إلا في أضيق الحدود، إذا أعوز الدليل، ولم يتوفر العمل المتقدم، وأن الفقه قد انتشر في قبائل اليمن قبل انتشاره في عرب الشمال وأحياء العرب، بسبب البعوث التي وصلت إلى اليمن في حياة النبي  وقبيل قبضه. وأن من أصول الفقهاء أهل الحديث عدم الاجتهاد بالرأي إلا في الضرورة، إذا أعوز الدليل والإجماع، ولم يوقف في المسألة على سنة مأثورة، ولا عمل للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، ولا اجتهاد سابق من الصحابة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية