المستخلص يتناول البحث: السكينة الإيمانية في الدَّاعية إلى الله تعالى "المفهوم - العلاقة - الأهمية سُبلُ التَّحصيل". ويهدف: إلى دراسة مفهوم السكينة الإيمانية كصفة من صفات الدَّاعية إلى الله تعالى، مع تَجْلِيةِ العلاقة بينها وبين الدعوة إلى الله تعالى، وتوضيح أهميتها وثمارها على الدَّاعية، وأهم سبل تحصيلها. وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج العرضي الوصفي، الذي يقوم بعرض ووصف عناصر تقسيمات البحث، وتحليلها، وتأصيلها وَفقَ الكتاب، والسُّنَّة، وفهم السَّلف الصَّالح. وكان من نتائج البحث: أنّ "السكينة الإيمانية في الدّاعية إلى الله" يقصد بها: طمأنينة قلب الدَّاعية بعبادة مولاه - سبحانه وتعالى - ووقاره في الاستعانة والتوكل عليه من جهة، مع رزانته وأناته وسكونه في تبليغ رسالة الله من جهة أخرى، وتتجلَّى العلاقة بين الدعوة والسكينة في المنزلة والمكانة لكلٍّ منهما، ومن ثمارها: أنَّها تُقَيِّمُ عبودية القلب والجوارح، وتُكسِبُ الدَّاعية الوقار والهيبة والحكمة في القول، وتَحُولُ بينه وبين كلِّ قولٍ فاحشٍ، أو لغوٍ باطلٍ، ودعوة النَّبيِّ دعوة رحمة وسكينة، وطمأنينة ووقار، ومِن سُبُلُ تحصيلها: "تحقيق العبودية لله تعالى، وكمال الانقياد والطاعة، مع تجرُّد الدّاعية من الهوى، ورعاية الخشوع تعظيمًا وحضورًا، ومراقبة الله تعالى، وتفويض الأمور إليه، والرِّضا به ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا. أهم التوصيات: العناية بالسكينة الإيمانية في تأهيل الدّاعية، ودراستها في تاريخ الدّعوة والدّعاة، مع الاهتمام بسبل تحصيلها الاعتقادية والسلوكية وربطها بالدَّاعية.