التعالق النصي بين مقامات الحريري والسرقسطي

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

دار العلوم، المنيا، الدراسات الأدبية

المستخلص

يتخذ البحث الحالي من مقامات الحريري والسرقسطي مادة له؛ حيث يشكل التناص فيه عنصرًا فاعلًا، وتقوم البنية التأليفية للمقامات - موضع البحث - على شكل من أشكال القص التراثي بوصف المقامة عملاً قصصيًّا في الأساس، بل هي عمل قصصي شكلته بيئة معينة.
واستعرض البحث أوجه التماهي والتباين بين النصوص الغائبة والنصوص المتناصة معها، وسوف تتم معالجة تشكلات التناص بين مقامات الحريري والسرقسطي، والكشف عن صوره وأشكاله على أساس تقسيم جينيت لآلياته إلى قسمين رئيسين، هما: تحويلات التماثل، التي تعني قول الشيء نفسه بطريقة مغايرة، وتحويلات القلب، التى تعني قول شئ مغاير بطريقة مشابهة؛ إذ تختص الأولى بنقل المحتوى، وتختص الثانية بنقل البناء.
وعلى هذا، فإن البحث الحالي يرصد التعالق النصي بين مقامات الحريري والسرقسطي، وهي مقامات ذات بنية محكمة، كشف فيها الأديبان عن نماذج بشرية أقرب ما تكون إلى الواقع المعاش؛ ليرصد كلٌّ منهما العصر الذي عاش فيه. وتقوم البنية التأليفية للمقامات - موضع البحث - على شكل من أشكال القص التراثي وهو (المقامة القصصية) بوصف المقامة عملاً قصصيًّا في الأساس، بل هي عمل قصصي شكلته بيئة معينة، ووضع أسسه عصر متميز، اضطرب فيه الأمن بين الأمصار والمدن.
ويعد فن المقامة من الفنون الأدبية التي لقيت رواجًا كبيرًا، ومكانة واسعة، وعناية فائقة بين آداب الشعوب، منذ أن لمع بريقها على يد بديع الزمان الهمذاني وإلى يومنا هذا، وقد بلغت هذه المرتبة بسبب السمات التي ميزتها في الشكل والمضمون، وبسبب الغاية التي ارتبطت بها، وهي غاية تعليم الناشئة صيغ التعبير، وهي صيغٌ حُليت بألوان البديع، وزُيِّنت بزخارف السجع، ويبقى أسلوب المقامة فريدًا من نوعه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية