حرية الاجتماع المنصوص عليها في الدستور الكويتي دراسة مقارنة في ضــوء الشـريعة الإســلامية

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

وزارة الأوقاف

المستخلص

إن القوة الحقيقية للبشر لا تكمن في بنيانهم الجسماني فحسب، وإنما في نعمة عظيمة وهبهم الله إياها، بها تميز الإنسان وكرمه الرحمن –جل وعلا، وهي نعمة العقل، التي حبى الله –تبارك وتعالى- بها الإنسان، وجعل ذلك العقل مناطا للتكليف، وموطنا لحمل الأمانة والسؤال والحساب، وباستخدام الناس لنعمة العقل واستثمارهم إياها امتلأت الدنيا بالازدهار والتقدم، والحضارة والرقي، وبحسن استغلال تلك النعمة تميز العديد من العظماء والعلماء والمفكرين والأدباء والمصلحين، الذين أثروا في ربوع الأرض شرقا وغربا.
ولا تفتأ نعمة العقل يستفيد الناس من ثمينها، ويعانون آثار سوء استغلالها في صراع الناس وتكالبهم على ما في الحياة من متع زائلة، وأحدثوا ما نراه من المدن والبلدان والعمران والاكتشافات العلمية بأثرها، تلك الأشياء نتيجة هداية الله –تعالى- للبشر وتوفيقهم للوصول إليها، ومما يدل على عظم نعمة العقل ما نراه من فاقدي تلك النعمة يطوفون الشوارع في شعث وتخبط يتلقفهم الصبيان وتعبث بهم صغار الولدان لسلبهم تلك النعمة.
الأمر الذي يوجب أن تتم دراسة تلك المفاهيم بحيادية وتقييمها في ضوء المعطيات العلمية والضوابط الأكاديمية، فشمرت ساعد الهمة مستعينا بالله جلت -قدرته- مبحرا في مكتبة الشريعة الإسلامية الفياضة، أقتنص دررها الثمينة وأحوز النفيس من أقوال علمائها في مسألة حرية الاجتماع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية