فقه الحديث النبوي الشريف في سبق الكتاب و قوله  (وإنما الأعمال بالخواتيم)

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

فإن من خصائص العقيدة الإسلامية أنها توقيفية لا تأخذ إلا الكتاب العزيز والسنة النبوية الثابتة بفهم علماء سلف الأمة، وهذا يحتم على كل عالم وطالب علم دراسة نصوص الكتاب والسنة وفهمها بفهم علماء السلف، ويأتي هذا البحث إسهاماً في هذا الباب من خلال دراسة حديث نبوي عظيم، وهو حديث (سبق الكتاب)، والذي أرشد إلى العديد من مسائل الاعتقاد، خاصة في باب الإيمان بالقضاء والقدر.
ولعل هذا الجهد العلمي أن يكون نافعاً لأهل العلم وعامة المسلمين في فهم هذا الحديث ومعرفة ما أرشد إليه من مسائل في العقيدة، سائلاً الله القبول وجزيل الثواب.

أهمية الموضوع
هذا البحث في شرح حديث عظيم، يحث على صدق الإيمان بالقضاء والقدر، والثقة بالله، وحسن التوكل عليه، وكمال حسن الظن به، ويحث على الإخلاص لله، والصدق معه سبحانه، والاجتهاد في عمل الصالحات، والثبات على ذلك.
وهو حديث تضمن مسائل كثيرة متعلقة بركن من أركان الإيمان الستة، وهو ركن الإيمان بالقضاء والقدر، ومعرفة مراتب الإيمان بالقضاء والقدر.

سبب اختيار الموضوع
إن هذا الحديث يذكره الوعاظ كثيراً، فالعامة يسمعونه مراراً، ولابد من فهمه على الوجه الذي أراده النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا يتأتى هذا إلا بمعرفة فهم علماء السلف له، وقد لاحظت أن بعض الأفهام أخطأت في فهمه سواء بعض الواعظين أو ممن فهم من العامة، فهموا خطأً من بعض الوعاظ، فرأيت أن أشرح هذا الحديث، وأبين الفهم الصواب إن شاء الله لجمله، وأذكر ما دل عليه من مسائل عقدية، مع ما آمله من إفادة القارئ له في زيادة الإيمان، والاجتهاد في عمل الصالحات، والإخلاص لله في ذلك، والصدق معه سبحانه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية