أَثرُ إهمال السياق القرآني في فهم آيات الوعد والوعيد

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تنتج عن إهمال السياق القرآني في فهم آيات الوعد والوعيد في كتاب ربنا المجيد -جل جلاله- وكما هو معلوم أن القرآن الكريم اتفقت جميع الفرق المنتسبة للإسلام أنه مصدرٌ من مصادر الاستدلال وبأنه منزل من عند الله -سبحانه وتعالى- إِذْ أن من أنكر شيئاً منه خرج من دائرة الإسلام، والخلاف الذي يقع غالباً إنما يكون بسبب عدم الفهم له وإخراجه عن سياقه، خاصتاً في مواضع يترتب عليها كفرٌ وإيمان، والذي تضمنته آيات الوعد والوعيد، والتي هي ثلث القرآن الكريم كما أشار لذلك الإمام ابن العربي في قانون التأويل قال -رحمه الله-: "والذي أختاره من هذا التقسيم في طريق البيان، وعليه كنت أعول في طريق الإِيراد قديماً، أن علومَه على ثلاثة أقسام: توحيدٌ، وتذكيرٌ، وأحكامٌ، فقسم التوحيد فيه تدخل معرفة المخلوقات بحقائقها، ومعرفةُ الخالق بأسمائه، وصفاته، وأفعاله، ويدخل في علم التذكير: الوعدُ والوعيدُ، والجنةُ والنارُ، والحشرُ، وتصفيةُ الباطن والظاهر عن أخلاط المعاصي، ويدخلُ في الأحكام: التكليفُ كلّهُ من العمل في قسم النافع منه والضار، وحظُ الأمر والنهيُ والندب" فترتب على إهمال السياق القرآني لهذا الآيات أفهامٌ تُخالِف مقصد القرآن الكريم لهذه الآيات وهذا ما سيرصده هذا المقال، وأسأل الله التوفيق والسداد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية