(الصراع الدرامي وتطور الشخصية التراثية في مسرح عبدالعزيز حمودة )

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

دار العوم، المنيا، الدراسات الأدبية

10.21608/dram.2024.296615.1920

المستخلص

إن استلهام الكاتب (عبد العزيز حمودة) للتاريخ أضفى على أعماله المسرحية خصوصية فريدة؛ إذ إنه لم يقف على فترة زمنية بعينها؛ بل اختار من الأزمنة ما يصب في قالبه المسرحي، وأن استلهام التراث التاريخي لديه، لم يكن صدفة أو اعتباطًا؛ بل كان بوعي تام، فهو يرى مشابهة اليوم بالبارحة، ومشابهة الاثنين بغدٍ، كما أن ملمح التراث التاريخي ظهر جليًّا في مسرحه، فقد تجلت الشخصية التراثية في شخصية الحاكم الذي أراد التعمير ظاهرًا، وخانته نفسه بالحلم باطنًا، والشخصية الراضخة التي تتمثل في أعوان الحاكم، الذين يوافقون على الفساد، رغم معرفتهم به؛ والشخصية الأبية التي ترفض الظلم أيًّا كان نوعه.
وقد نوع الكاتب في شكول الصراع بين الساكن والواثب والصاعد والدائري في أعماله المسرحية، وقد أسهم هذا التنوع في ظهور ملامح الشخصيات التراثية وتحولاتها، ففي مسرحية (الناس في طيبة) بدأ الكاتب مسرحيته بصراع باهت وراكد بين (الكاهن الأعظم وإيزيس)؛ ولكن سرعان ما انتقل به إلى صراع صاعد من خلال شخصية (أوزوريس) الحاضر/الغائب في ذلك الصراع، فهو نقطة التحول المهمة في تطور الصراع، وأيضًا في مسرحية (المقاول) حيث بدأ الصراع في المسرحية راكدًا، وبدا ذلك من خلال الفضاء التخيلي، ثم حدث له التحول مع ظهور شخصية (أحمد)، واستمر هذا الصراع إلى آخر المسرحية متوهجًا حتى أنهاه الكاتب عبر تأكيد شخصية (أحمد) على ضرورة التمسك بالأمل والمستقبل، وعدم التفكير في الماضي، وما آلت إليه الأوضاع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية