قاعدة المشقّة تجلبُ التيسير

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

باحث ماجستير كلية دار العلوم- قسم الشريعة الإسلامية

المستخلص

كتب الفقه غنية بالقواعد والضوابط الفقهية التي كانت راسخة في أذهان وعقول مؤلفيها وحتي وأن لم يفردها بتأليف مستقل، وقد يكون الكتاب متنًا له قيمته العلمية في مذهب مؤلفه أو بين المذاهب الفقهية المختلفة، ومن هذه الكتب كتاب تحفة الفقهاء لعلاء الدين السمرقندي ( ت 539 هـ )؛ لذا جاء هذا البحث تحت عنوان "قواعد المشقّةُ تجلبُ التيسير عند الإمام السمرقندي". والمقصود بالتيسير هنا في هذه القاعدة فهو الترخُصُ، وللرخصة تعريفات متعددة ذكر الآمدي طرفًا منها وناقش ما لا يرتضيه، وذكر تعريفًا ارتضاه فقال: - "وأما في الشرع فقد قيل: الرخصة ما أبيح فعله مع كونه حرامًا، وهو تناقض ظاهر، وقيل: ما رخص فيه مع كونه حرامًا، وهو مع ما فيه من تعريف الرخصة بالترخيص المشتق من الرخصة غير خارج عن الإباحة، قاعدة المشقة تجلب التيسير، يعنى أن الصعوبة تصير سببا للتسهيل ويلزم التوسيع في وقت الضيق يتفرع على هذا الأصل كثير من الأحكام الفقهية كالقرض والحوالة والحجر وغير ذلك وما جوزه الفقهاء من الرخص والتخفيضات في الاحكام الشرعية هو من هذه القاعدة، إن الصعوبة والعناء تصبح سببًا للتسهيل، إن الأحكام التي ينشأ عن تطبيقها حرج على المكلف ومشقة في نفسه أو ماله، فالشريعة تخففها بما يقع تحت قدرة المكلف دون عسر أو إحراج تبيّن أن الشريعة الإسلامية سمحة تتميّز باليُسْر والسهولة خالية من التشدد ولا يمكن أن توصف الشريعة الإسلامية في أحكامها بالمشقة والعنت،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية