أصوات الآخر والتشكلات المعجمية في شعر محمد الفيتوري

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

جامعة المنيا كلية دار علوم

المستخلص

يعد الشاعر محمد الفيتوري من أعلام الشعر العربي الحديث، بل واحدًا من القلائل الذين سطروا لأنفسهم صفحة عريضة في ديوان الشعر العربي في العصر الحديث، عاشًا رحالاً متنقلاً من السودان لمصر وليبيا وبيروت والمغرب وغيرها من البلاد، وحصل على أكثر من جنسية لعدد من الدول العربية، وعمل الفيتوري محررًا وأديبًا بالصحف المصرية والسودانية وخبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية ومستشارًا ثقافيًا في السفارة الليبية في إيطاليا وبيروت ، ومستشارًا للشئون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب. ويعد شعره أنموذجًا متفردًا في الحديث عن الآخر وأصواته المتعددة داخل النصوص الشعرية، وأصبحت علاقته بالسلطة في كل البلاد التي عاش فيها محورًا مهمًا من محاور الشعر عنده .
وتعد العلاقة بين الشعر والسلطة علاقة قوية، تسعى في بعض أغراضها إلي الاحتواء ومن ثمَّ تكون صورة الآخر إيجابية، وهذا النموذج يمكن رؤيته في صورة الآخر/ البطل المناضل، الثائر، الشهيد، وفي مواضع أخرى قد تأتي صورة الآخر تحمل دلالات الإقصاء والرفض، فتأتي صورتها سلبية، وينطبق هذا النموذج على صورة الآخر/ المحتل الغاصب وأعوانه، وهذا النموذج هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا في شعر الفيتوري؛ لسببين: أولهما أن الأوطان العربية معظمها خضعت لسلطة الاحتلال وقتها، والسبب الثاني يعود إلي نزعة الفيتوري القومية ودوره الوطني في الدفاع عن وطنه السودان بل القارة الإفريقية معظمها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية