الذات الإلهية في العهد القديم وموقف ابن حزم

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة المنيا

المستخلص

إنَّ الأسفار الخمسة – التوراة – وثيقة مقدسة عند كل من اليهود والنصارى، وهي مرجعهم في التاريخ والأحكام والأخلاق ، لكونها – بزعمهم- وحيا من الله تعالى إلى نبي الله موسى عليه السلام ، ونظرا لمكانتها وخطورتها تعرَّض لدراستها ونقدها وتحليل ما فيها كثير من علماء المسلمين واليهود والنصارى، وخلصت دراساتهم إلى نتائج تشكك في نسبتها لموسى عليه السلام ، وتكشف عن صور من التناقض والاختلاف، وفي مقدمة الدارسين والناقدين لها ابن حزم الأندلسي.
وتشتمل التوراة على خمسة أسفار( التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية) وهي أهم مكونات العهد القديم، ويضم معها أسفارا أخرى منسوبة للأنبياء قبل عيسى عليه السلام ، وأهم ما يميز العهد القديم الطبيعة المتنوعة لهذا الكتاب الذي اشتمل على مادة واسعة غنية تغطي عدة مجالات
ويلخص ابن حزم كل ما ذكرناه في كلامه الآتي الذي ختم به حديثه عن إثبات تحريف وتبديل التوراة بما وجده في التوراة حيث يقول: "هاهنا انتهى ما وجدناه من التوراة لليهود التي اتفق عليها الربانيون, والعانانيون, والعيسويون, والصدوقيون منهم, مع النصارى أيضا, بلا خلاف منهم, فيها من الكذب الظاهر في الإخبار وفيما يخبر به عن الله تعالى ثم عن ملائكته ثم عن رسله –عليهم السلام-من المناقضات الظاهرة , والفواحش المضافة إلى الأنبياء-عليهم السلام-ولو لم يكن فيها إلا فصل واحد من الفصول التي ذكرنا لكان موجبا، ولا بد لكونها موضوعة محرَّفة مبدَّلة مكذوبة، فكيف وهي سبعة وخمسون فصلا, من جملتها فصول تجمع الفصل الواحد منها سبع كذبات أو مناقضات

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات