الكلام في مسألة نبوة المرأة في العهد القديم وموقف ابن حزم منها

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة المنيا

المستخلص

السعي إلى كمال النفس والسعادة الإنسانية لا يتم إلا بالإيمان القلبي والإعلاني بالله تعالى والتوجه إليه بالعبادة والتوكل عليه وكسب الاطمئنان بتلاوة صفاته العظمى والثناء عليه بجلائل الصفات والنعم.
ولأيمكن بلوغُ تلك الغاية إلا بالمعرفة بحق ذات الخالق جلّ وعلا، ولا تتحصل تلك المعرفة الإ عن طريق رجال أصفياء ورسل عن الخالق جلّ وعلا، الذين أُطلِعوا على جزء من الغيب وأُرسلوا من الذي بيده مفاتيح الغيب والسعادة وماهم الإ الأنبياء(عليم السلام). من هنا بدأت حاجة الإنسان إلى الرسل والرسالات للفت نظره الي الحق وتسديد خطواته للوصول إلى السعادة الدائمة الخالدة في الدنيا والآخرة.
فالأنبياء والرسل (عليم السلام) هم مصابيحُ وأضاءوا الكون بما فيه ، بأنوار الله تعالى وأخذوا بأيدي البشر إلى كمال النفس الإنساني والسعادة المرجوة ؛ لأنهم هم الطائفة المختارة الذين اصطفاهم الله لوصول الإنسان إلى تحقيق تلك السعادة وذلك الكمال، فأرسلهم الله على رؤوس دينهم الذي هو دين واحد لوحدة المرجع والمنبع، وكل رسل إخوة ورسالتهم واحدة ؛ لأن مرسلِهم واحد، وقد أعطوا كمالا وعصمة بدرجة ومعدل تميزهم عن سائر البشر، فأخذوا مبادئ شريعتهم _ وهي نفس المبادئ التي لا يتم بها ذلك الكمال النفسي والسعادة الإنسانية الإ بوجودها وتطبيقها فيما بين بني البشر_عن الوحي الإلهي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية