أسد ابن الفرات حياته العلمية وآثاره

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

دار العلوم؛ المنيا

المستخلص

جاء هذا البحث معنونًا بـ (أسد ابن الفرات حياته العلمية وآثاره)؛ إذ إن البحث يحاول تسليط الضوء على حياة أسد ابن الفرات العلمية وآثاره، حيث إن الإمام مالك كان له الأثر الكبير عند ابن الفرات في تلقيه العلم والحديث علي يده، ونصحه الإمام مالك في الرحيل إلي العراق، ففي ذلك دلالة علي أن فقهاء العراق يدققون في مسائلهم متونها وحواشيها ويستنبطون أصولها وفروعها. كما أوصاه مالك بتقوي الله والقرآن ونشر هذا العلم؛ كما أن ابن الفرات اتخذ القيروان مقراً له بعد عودته، فأقبل عليه الناس من كل مكان، من المغرب والأندلس، فاشتهر أمره وظهر علمه وارتفع قدره، وجاءته الأسئلة من أقصى البلاد ليجيب عنها فكان يجلس إليه أتباع مذهب مالك، وأصحاب المذهب العراقي، فيأخذ في عرض مذهب أبي حنيفة، وشرح أقوال العراقيين، فإذا فرغ منها صاح صائح من جانب المجلس: «أوقد المصباح الثاني يا أبا عبد الله»، فيأخذ في إيراد مذهب مالك وشرح أقوال أهل المدينة، فكان هذا نهجاً جديداً في دراسة الفقه المقارن.
إن ابن الفرات كان إمام العراقيين بالقيروان كافة، فقد تزود بعلم أهل المدينة وعلم أهل العراق وعلم أهل مصر وعلم أهل الشام وأهل القيروان ثم علم أهل افريقية حتي دون ستين تاباً سماها " الأسدية "، وقد كان ابن الفرات عالماً وفقيهاً وقاضياً وأميراً مجاهداًـ تولي القضاء لزيادة الله سنة (203هـ / 818م) مع أبي محرز، فسار في الناس بالعدل، وأن طريقة ابن الفرات في تربية تلاميذه اعتمد فيها علي كتاب السلة وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم الأمر الذي جعل تلاميذه يروون عند ويستفيدون من علمه وطريقته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية