مقصد الأمن الفكري عند الطاهر بن عاشور وأثره على الواقع المعاصر دراسة تحليلية

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المنيا

المستخلص

يُبرز هذا البحث مكانة وأهمية الإمام محمد الطاهر بن عاشور (1879-1973م) من خلال تحليل بعض نصوصه، فهو لم يكن مجرد عالم دين، بل كان مفكرًا مقاصديًا، ومصلحًا اجتماعيًا، سعى إلى تجديد الفكر الإسلامي وربطه بواقع الأمة المعاصر، مع التركيز بشكل خاص على الأمن الفكري.
وهذا البحث يوضح جوهر فكر الطاهر بن عاشور؛ من خلال ربط اجتهاداته بترسيخ مفهوم الأمن الفكري، فهو يرى أن الأمن الفكري هو الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات، لأنه يُعنى بتشكيل العقول وحمايتها من الأفكار الهدامة، وهذا الأمن لا يتحقق إلا بـتصحيح العقيدة، وإعلاء قيمة العقل والعلم، وترشيد العاطفة.
ويؤكد ابن عاشور على أن القرآن الكريم ببيّناته ومعجزاته، يدعو إلى إعمال العقل، ويدحض الشبهات، ويُرسّخ التوحيد كأصل لصلاح البال، مما يورث الطمأنينة ويقوّي البصيرة، كما بين البحث تشديد ابن عاشور على أهمية محاربة الانحرافات الفكرية، كاشفًا زيف المفسدين الذين يتخفون بثوب المصلحين، ويرى أن المناظرة القائمة على الحجة والبرهان هي أداة فعالة لإقرار الحق وتفنيد الباطل، مما يعزز الأمن الفكري والمجتمعي، كما أن تحذيرات الطاهر بن عاشور من الغزو الفكري وضرورة يقظة المجتمع؛ تُظهر بُعد نظره في حماية الهوية والثقافة.
ومن خلال هذا البحث يمكن القول: إن الطاهر بن عاشور قدم إطارًا فكريًا متكاملاً لتعزيز الأمن الفكري، ويُعدّ مرجعًا حيويًا لمعالجة التحديات الفكرية المعاصرة، ويُسلح الأمة بمنهج أصيل لتحقيق الأمن الفكري الشامل الذي يؤدي إلى صلاح الفرد والمجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات