المستخلص :- هذا البحث يعرض دراسة مختصرة لبعض الأدلة المختلف عليها دراسة أصولية , وهي : (الاستصحاب – العرف – قول الصحابي ) , وقد تعرضت الدراسة هذه لتعريف الاستصحاب وأنواعه وحجيته وطبيعة العلاقة بينه وبين مقاصد الشريعة , وتعرضت أيضًا لدراسة العرف فذكرت تعريفه وأقسامه وحجيته وعلاقته بالمقاصد , وتحدثت الدراسة أيضًا عن قول الصحابي وحجيته وتعلقه بمقاصد الشريعة وأنّ هذه الدراسة قد كشفت عن العلاقة بين هذه الأدلة ومقاصد الشريعة , فالاستصحاب يوسّع على المكلفين أمورهم ويخفف عنهم من المشقة ويرفع عنهم والضرر هذا هو عين المقاصد , وكذلك العرف فلو لم تضع الشريعة عُرف الناس في الاعتبار لوقع الناس في حرج شديد ورفع الحرج مقصد شرعي والاحتجاج بأقوال الصحابة التي لا خلاف في حجيتها إنّما هو عمل بمقاصد الشّريعة لإدراكهم هذه المقاصد وفهمهم لمعاني الكتاب والسنة ومعرفتهم لفقه الواقع , وأن مقاصد الشريعة جزء لا يتجزأ من علم أصول الفقه , واستنتجت الدراسة مدى ارتباط مقاصد الشريعة بالأدلة الأصولية هذه , وأنّه يجب إعمال الأدلة والمقاصد جنبًا إلى جنب , فلا تفريط ولا إفراط , وفي نهاية البحث قمت عرض الخاتمة التي اشتملت على أهم النتائج والتوصيات.