البنية الموضوعية والتناصية في القصة القصيرة عند عبد الغفار مكاوي:قراءة في الموضوع والأسلوب والتداخل النصي

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب والعلوم الإنسانية-جامعة الشرقية-سلطنة عمان

المستخلص

تمثّل القصة القصيرة أحد أبرز أشكال التعبير الفني في الأدب العربي الحديث، وقد اتّخذت ‏في تجارب كثير من الكتّاب مسارًا يتداخل فيه الجمالي مع الوعي الثقافي والمعرفي، ‏لتغدو القصة أداة لإنتاج المعنى، واستعادة الخطابات الغائبة، والانفتاح على أسئلة الإنسان ‏والمجتمع والكون. ويأتي عبد الغفار مكاوي كواحد من الكتّاب الذين امتلكوا مشروعًا ‏قصصيًا فريدًا يتقاطع فيه السرد بالفلسفة، والأسطورة بالواقع، واللغة بالتأملات الفكرية، مما ‏يجعل من قصصه ميدانًا خصبًا للقراءة النقدية المتعدّدة الأبعاد‎.‎
‏ يهدف هذا البحث إلى تقديم قراءة شاملة لتجربة عبد الغفار مكاوي القصصية، من ‏خلال شقّين متكاملين‎:‎
الأول دراسة موضوعية تتناول البناء العام لهذه التجربة، من حيث عدد المجموعات ‏القصصية، وتنويعات الموضوعات، والأساليب السردية، والبنية الفنية، وتحوّلات النصوص ‏عبر الزمن، والثاني تحليل تناصي يتناول كيف تتفاعل قصصه مع نصوص غائبة، سواء ‏كانت من التراث الديني، أو الفكر الفلسفي، أو الأدب العربي والغربي، أو الحكاية الشعبية ‏والأسطورة؛ إذ تكشف قصص عبد الغفار مكاوي عن وعيٍ سردي خاصّ يتوسّل بالتناص ‏بوصفه أداة لإنتاج المعنى، لا مجرد تزيين لغوي أو استعارة ثقافية، فتبدو القصص كما لو ‏أنها (كتابة داخل الكتابة)، حيث تتراكب طبقات الخطاب وتتعدّد الأصوات في نصٍ يتغذى ‏على غيره، دون أن يفقد استقلاليته‎.‎

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية