التفكير والتدبر في القرآن الكريم (سورة الشورى نموذجا)

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

تكمن أهمية هذه الورقات في أنها تظهر جانبا من جوانب الدعوة الإلهية إلى التفكير الإبداعي باعتبار أن التفكير سجية من سجايا الإنسان الذي وهبه الله العقل دون غيره من المخلوقات التي تشاركه العيش على هذه المعمورة، فلولا التفكير لما استمرت الحياة. ولقد حض القرآن الكريم الإنسان على التفكر والنظر في الكون والتأمل في الظواهر الكونية المختلفة، كما حث الإنسان على تحصيل العلم ومعرفة سنن الله وقوانينه في جميع ميادين العلوم المختلفة في آيات كثيرة. وبين القرآن الكريم أهمية التفكير في حياة الإنسان ورفع من قيمة الإنسان قال تعالى: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ}. ومن أهم أسباب اختيار الموضوع أنه يتعلق بأعظم كتاب وهو كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فتدبر آيات الله القرآن والنظر فيما فيه من آيات وعبر شرف لكل من اشتغل به وحض الناس عليه والرد على من ادعى شركاء لله عز وجل من خلال التدبر والنظر في الظواهر الكونية التي تؤكد لكل عاقل على أن هناك إله واحد، إذ لو كان معه شركاء لفسدت السموات والأرض. ,وقد اهتم القرآن الكريم بالتفكير اهتماما كبيرا وحض عليه في آيات كثيرة، إذ به يدرك وجوه الإعجاز في القرآن الكريم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية