مشكل القرآن المتعلق بالمتشابه اللفظي في تفسير البقاعي (المتوفى: 885هـ)

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة المنيا

المستخلص

يناقش هذه البحث موضع المشكل القرآني في تفسير البقاعي والمتعلق بموضوع المتشابه اللفظي، وقد اعتنى الإمام البقاعي عناية بالغة بموضوع مشكل القرآن الكريم المتعلق بالمتشابه اللفظي في تفسيره، وبذل جهدا كبيرا في دفعه عن طريق ذكر الكثير من الآيات والأحاديث التي تدفع ذلك التناقض والاختلاف بما يثبت في النهاية أن القرآن الكريم تنزيل من حكيم خبير ،ومن خلال التعريف اللغوي للمتشابه واتفاق العلماء على أصل هذه المادة والتي تدور على معنيين هما التماثل والالتباس.
قال ابن قتيبة:" ثم قد يقال لكلّ ما غمض ودقّ متشابه، وإن لم تقع الحيرة فيه من جهة الشّبه بغيره، ألا ترى أنه قد قيل للحروف المقطّعة في أوائل السّور: متشابه، وليس الشك فيها، والوقوف عندها لمشاكلتها غيرها، والتباسها بها.ومثل المتشابه (المشكل) . وسمي مشكلا: لأنه أشكل، أي دخل في شكل غيره فأشبهه وشاكله.ثم قد يقال لما غمض- وإن لم يكن غموضه من هذه الجهة-: مشكل.وقد بيّنت ما غمض من معناه لا لتباسه بغيره، واستتار المعاني المختلفة تحت لفظه، وتفسير (المشكل) الذي ادّعي على القرآن فساد النّظم فيه( ).
ثانيا: المتشابه اصطلاحا: فهو تشابه اللفظ واختلاف المعنى كما قال تعالى:" والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه) أي: متفق المناظر مختلف الطعوم، والمتشابه على نوعين: الأول: المتشابه الذي يقابل المحكم: وهو الذي قال عنه الزركشي: ما أمرت أن تؤمن به وتكل علمه إلى عالمه، وقيل: ما لا يدرى إلا بالتأويل ولا بد من صرفه إليه.... والثاني: وهو ما يهمنا في دراستنا هذه أي: وهو النوع الثاني من المتشابه، وهو الذي يدرك الحكم من ورائه، ويمكن تتبع دلالاته، وتوجيه معناه، وأطلق عليه المتشابه اللفظي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية