الإعجاز القرآني والمدرسة الاستشراقية لورا فيشيا (ت1989) نموذجًا

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم

المستخلص

لفت الإعجاز القرآني أنظار المستشرقين، وكان من أبرزهم المستشرقة الإيطالية لورا فيشيا، التي أبدت إعجابًا عميقًا بالإسلام، خاصةً بالقرآن الكريم، وخلصت في دراساتها إلى أنه ليس كتابًا بشريًا، بل وحيٌ إلهي جاء به النبي محمد ﷺ، يحمل من الفصاحة والبيان ما لا يُضاهى، ومن التشريع والحكمة ما يسمو فوق القوانين الوضعية، وأكدت في دراساتها أن القرآن لم يكن مجرد نص أدبي بليغ، بل كان نصًا محكمًا يجمع بين البلاغة المطلقة والرسالة السامية، وأكدت أن القرآن الكريم جاء بأسلوب لا يشبه كلام البشر، وأدب لا يماثل أدبهم، بل هو خطاب إلهي يجمع بين القوة والجمال، بين الإعجاز اللغوي والبياني، وبين التشريع الإنساني المتكامل. وقد رأت لورا أن القرآن الكريم يحترم العلم والعقل، فلا مجال فيه للخرافات أو الدجل، بل يدعو إلى التفكير والتأمل، ويحثّ الإنسان على البحث في أسرار الكون وتقول:" أما أسلوبه_ أي القرآن_ فأصيل فريد، والأثر الذي يحدثه في النفس البشرية انما يتمفي، ان آياته كلها على مستوي واحد من البلاغة. وتواصل وصفها لعظيم بلاغة هذا الوحي وتبين كيف يعالج كل قضايا الإسلام، ويذكر قصص السابقين، بل وينتقل من موضوع إلى موضوع من غير أن يفقد قوته البلاغية بل نجد العمق والعذوبة معًا، وهما صفتان لا تجتمعان وتوكد أن القرآن هو نظام شامل لصلاح حياة الفرد والمجتمع فتقول:" إن الاسلام كان قانونًا ودينًا في وقت واحد، وإن الشريعة هي القانون الإسلامي ليست وقفا على الشعائر والطقوس، إن جميع مظاهر الحياة الجماعية خاضعه لأحكامها، وإنها لتهدف إلى ربط كل عمل من اعمال الفرد بواجباته الدينية، إن جميع فروع القانون تتمثل في الشريعة الإسلامية".
الكلمات المفتاحية (الإعجاز، البلاغة، التحدي، العلم العقل)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات