الغيبيات عند الحاكم الجشمي ت ( 494هــ) الملائكة والجن أنموذجاً .

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة المنيا

المستخلص

الملخص

تهدف الدراسة إلى بيان رأي الحاكم الجشمي في المسائل الكلامية المتعلقة بقضية الملائكة والجن كممثل للمدرسة الاعتزالية، مقارنًا برأي أهل الكلام الآخرين من أهل السنة( الأشاعرة والماتريدية) وقد تبين من بعد البحث والدراسة أن الحاكم الجشمي يرى أن الملائكة أجسام نورانية لطيفة خلقت من النور، وأنهم مكلفون، ويجب اعتقاد عصمتهم، وأن لهم وظائف ككتابة الأعمال وحمل العرش، ويرى كذلك أن الجن أمة مكلفة، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك، وأنهم – الجن – كانوا يسترقون السمع ثم منعوا بعد بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنهم لا قدرة لهم على التأثير على أجسام البشر، غاية ما يستطيعون القيام به هو الأغواء والوسوسة، وأن إبليس من الجن ولم يكن من الملائكة يومًا ما.
ومن أمور الغيب التي أخبرنا عنها الحق - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم وأخبرنا عنها سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في السنة النبوية المشرفة: الملائكة والجن، والإيمان بوجود ما أخبر القرآن الكريم عن وجوده واجب على كل من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا، بل إن القرآن الكريم جعل الإيمان بالملائكة ركنًا أصيلًا من أركان الإيمان التي لا يكتمل إيمان العبد إلا به، يقول الحق – سبحانه وتعالى - ﴿‌ءَامَنَ ‌ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلمُؤمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَد مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعنَا وَأَطَعنَا غُفرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيكَ ٱلمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].
الكلمات المفتاحية: الملائكة ، الجن ، الإيمان

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية