دوافع الصليبيين السياسية والعسكرية والدينية للأغانى والأناشيد الدينية

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم - جامعة المنيا

المستخلص

الملخص
تأتي هذه الدراسة لتلقي الضوء على الدوافع التي أدت بالصليبيين إلى نظم الأغانى والأناشيد الدينية، وقد تنوعت هذه الدوافع، فكانت هناك الدوافع السياسية، والدوافع العسكرية، والدوافع الدينية. أما عن الدوافع السياسية فقد كانت فى مقدمة دوافع الصليبيين لنظم الأغانى والأناشيد، فقد كانت الحروب الصليبية لها تأثيرها الأدبى؛ حيث استوحاها بعض الشعراء فى كتابتهم؛ مما أدى إلى ازدهار الشعر الملحمى بحيث فاق غيره من المجالات الأدبية عند الأوروبيين. وأما عن الدوافع العسكرية, فلقد كان الصليبيون مقتنعون بأن الله اختارهم من بين كل البشر بالمهمة التى أخذوا على عاتقهم تنفيذها، فكانت تُنشد الأغانى والأناشيد فى المعارك؛ لتحميس الجنود على القتال ورفع الروح المعنوية لهم، وكانت القصائد التى تمدح أبطال الحملة الفرنسية تميل إلى الإشارة إلى كرمهم كرعاة , وكذلك إلى مآثرهم الحربية .
أما عن الدوافع الدينية، فقد كان المجتمع الأوربي مجتمعاً متديناً حتى النخاع ، وأصبح للدين فيه الدور الأول في كل نواحي الحياة تقريباً ، ويعد الدافع الديني هو الدافع الأساسي للحروب الصليبية لتخليص وإنقاذ المسيح وإنقاذ الأراضي المقدسة من قبضة المسلمين ، فجاءت الأغاني والأناشيد لتمثل هذه المعاني، من ذلك الأغنيات والأناشيد التي كانت ترفع معنويات الحجاج الصليبيين المسافرين إلى الأراضى المقدسة، وقد أخذت سلسلة الأقاصيص البطولية والأشعار تُطرح بالتداول على طول مختلف طرق التجارة ، وسبل الحجاج فى أوروبا، فكان الشعر من أهم وسائل نشر الأيديولوجية الصليبية ، فقد كان الشعراء ينظمون كافة مواضيعهم حتى التاريخية منها بالشعر لكي يفهمها من لا يعرفون اللغة اللاتينية ولما كان المجتمع الأوروبى يعاني من إنتشار الأمية ، فإن أغاني الشعراء الشعبيين كانت هى الوسيلة التى من خلالها تنشر الأفكار والمعلومات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية