الآخر والبناء اللغوي في النثر العباسي دراسة في نماذج مختارة

نوع المستند : علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم، الدراسات الأدبية، كلية دار العلوم

المستخلص

جاء موضوع الدراسة متناولًا الآخر والبناء اللغوي في النثر العباسي، وقد وقف البحث عند بعض النماذج المختارة من الخطابة والوصايا والمنافرات والرسائل مستنبطًا دور الأساليب والتراكيب اللغوية في الكشف عن الآخر بتشكلاته المختلفة، وبما أن العصر العباسي قد شهد أحداثًا كثيرة، أنتجت للبيئة العباسية صورًا عديدة للآخر الخارجي، فإن الأديب قد تأثر بشكل جلي بثقافة الآخر في إبداعه، فحاوره وناقشه وجادله من أجل إثباته أو هدمه.
إن الأساليب والتراكيب اللغوية في النثر العباسي أسهمت في ظهور الآخر بتشكلاته المختلفة؛ كما أنها وضحت العلاقة التي تربط بين الأنا والآخر؛ إذ عبّر الأدباء والكتاب في نصوصهم النثرية عن رؤيتهم للحكم، وقد كشفت عن مقدرتهم الفنية في جذب انتباه المتلقي وإثارة ذهنه من خلال اعتمادهم على أسلوب بديع تحكمه الحجج المنطقية التي تكشف عن علاقة الذات بالآخر العربي وغير العربي على حد سواء، وتجلى ذلك في أسلوب التكرار والاستفهام والأمر وأسلوب التقديم والتأخير والاعتراض، فقد أشار الجاحظ إلى صفات الآخر/ الخليفة من خلال أسلوب الاستفهام ودلالاته المتنوعة، والتي جاءت كلها لتُسهم بدورها في تشكيل صورة الآخر/ الممدوح السلطان، وتأكيدًا على علاقته بالأنا/ المحكوم، التي تكشف للمتلقي عن مدى علاقة الأنا بالآخر، وقد أسهم أسلوب التقديم والتأخير في الكشف عن العلاقة الجدلية بين الذات والآخر من جانب، وصور الآخر بتشكلاتها المختلفة من جانب آخر، من خلال تقديم ما حقه التأخير، وتأخير ما حقه التقديم، فيسعى المتلقي لفهم تلك العلاقة المغايرة ومقاصدها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية